أنا و البحرُ كما ينبغي
شعر: علاء نعيم الغول
أمامَ البحرِ أكواخٌ من الطينِ البسيطِ
أمامهُ رملٌ و ناسٌ غائبون عن المدينةِ و الحياةِ
أمامه وجهي الجميلُ و أرتدي نظارةً شمسيةً
و أنا أفكرُ بالذي سيكون تحت حجارةٍ منسيةٍ
كيفَ الذي سيكون في رملٍ سأنبشهُ على مهلٍ
و هذا البحرُ يلقي ما يُحيِّرُني و هذا ما وجدتُ
اليوم كيساً أبيضاً برؤوسِ قلبٍ بعضَ شَعْرٍ للسباكةِ
و المواسيرِ القديمةِ ورقةً فيها كلامٌ للهزارِ
و ليس لي مما وجدتُ سوى المكانِ و روحِ
من دفنوهُ عن عمدٍ و يبقى البحرُ صندوقَ
العجائبِ شاهداً متواطئاً و كتومَ أسرارِ
الذين يغامرونَ أمامهُ و الليلُ يعرفُ كيف صرتُ
مغامراً متورطاً مع نفسيَ الظمأى لوقتٍ فيه
أحيا للذي سيجيءُ يا هذا المكانُ تعالُ نتفقُ اتفاقاً
لست تخلِفُهُ معي أنْ نسبقَ الدنيا هنا و نعيدَها
من حيثُ لا يدري الذين يلاحقونَ الحبَّ فينادائماً.
السبت ٦/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق