رداءٌ ضيقٌ و جلدٌ رقيق
شعر: علاء نعيم الغول
النارُ مُشعَلةٌ و قلبي جمرةٌ
لا أستحقُّ الاكتواءَ به و دربي و اسعٌ
و الظلُّ أكبر من يديَّ فأحتويهِ و أغنياتي
بدلتْ فيَّ المواقيتَ التي أحببتُها فيها و مسرعةٌ
تفاصيلُ النهارِ و محبطاتُ الليلِ و الدنيا رداءٌ
ضيقٌ تحتارُ كيفَ تنامُ فيهِ و للمواسمِ ما تُفضِّلُ
أيها الجلدُ الرقيقُ هواءُ هذا الليلِ أبردُ مرتينِ
و قد كبِرْتَ على ردائكَ فاحتمي برداءِ من أحببتَها
و دعِ الفصولَ تمرُّ عنكَ و قد نعِمْتَ بدفئها و رضيتَ
بالترفِ الذي في ظلِّها و القلبُ مفترقٌ يقاومُ كلَّ
يومٍ رغبةً و تضيعُ منهُ دقائقٌ سقطتْ أمامكَ مثلما
قطعُ النقودِ على الرخامِ و قد تضيعُ دقائقٌ إنْ رحتَ
تجمعُها و هذا القلبُ قطٌّ خائفٌ يتلمَّسُ الطرقَ
التي لا ظلَّ يفزعُهُ على أبوابِها و أنا ألملمُ ما
تبقى من ثمينِ العمرِ كي أحياهُ أفضلَمرتينْ.
الثلاثاء ٢٣/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق