أفكار مائعة
شعر: علاء نعيم الغول
الماءُ يطفىءُ غابةً
و الحرُّ يمتصُّ البحيرةَ و السماءُ تعيدها
فوضى السخونةِ تجعلُ الأشياءَ قابلةً
لفهمٍ غير مألوفٍ و تفسيرٍ بشكلٍ آخرٍ و النارُ
تأخذُ حظَّها مما تُصيبُ و كلما فكرتُ أكثرَ أنتهي
بميوعةٍ في الرأي أسرفُ في تفاصيلٍ تضرُّ
بما سيأتي هذه الأفكارُ مزعجةٌ تحرضُني على نفسي
و كيف أعيشُ من غير انفعالاتٍ تجاهَ الآخرينَ
و كلما فكرتُ يحترقُ الخيالُ على سطورِ قصيدةٍ حمَّلْتُها
ما لا أطيقُ من اتهاماتٍ و فهمٍ خاطىءٍ و الليلُ
يدفعُ بي إلى التفكيرِ أسرعَ ربما لأبتَّ في أمري
سريعاً هل أنا متوازنٌ أم أنَّ في الأشياءِ شيئاً
غير متَّزِنٍ و أعلقُ في جدالٍ مُجْحِفٍ مع ما أراهُ
و فكرتي عما أحبُّ و هل سأخسرُ إنْ تمردتُ اعتباراً
من صباحِ غدٍ على دقاتِ ساعتي الرتيبةِ و الطريقِ المستفيضِ
بعابرينَ يجاهرونَكَ بامتعاضهمُ الشديدِ منَ الغلاءِ
و ندرةٍ في نسوةٍ ينجبْنَ مراتٍ و مراتْ.
الثلاثاء ٢٦/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق