أشياءُ مدفونة
شعر: علاء نعيم الغول
الحبُّ نارٌ و احتراقُكَ دائماً متوقَّعٌ
و الحبُّ أمكنةٌ وحاذرْ فاختناقُكَ ممكنٌ
و الناسُ حولكَ يدفعونكَ للتأففِ راكدٌ هذا الهواءُ
و أنتَ تحتاجُ اتساعاً كي تحلِّقَ خارجَ الصندوقِ
أبعدَ ثم أعلى أيها البحرُ القعيدُ أمامَنا من غيرِ فِعْلٍ
مُفْرِحٍ دعنا نمرُّكَ دونما إذنٍ لنخرجَ منكَ نبحثُ
عن وجودٍ ربما في الليلِ في ذاكَ المعبَّأِ في زجاجاتِ
المياهِ و علبةِ الشوكولا و طعمِ القهوةِ المعجونِ بالسَّهرِ
الذي في الحَلْقِ شوكاً موجِعاً و الحبُّ رملُ البحرِ
و هو يراكَ تدفنُ فيهِ شيئاً منكَ تجعلُ منهُ أولَ شاهدٍ للزورِ
أو متواطئاً و شريكَكَ المتروكَ عندَ الموجِ منتظراً
قدومَكَ حاملاً عيْنَيْكَ بوصَلَتَيْنِ تعرفُ فيهما أثرَ النوارسِ
و احتياجَكَ دائماً لتكونَ أنتَ بدونِ ترتيبٍ
تحلِّقُ مرةً أخرى بعيداً عالياً.
السبت ٣٠/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق