عهود باقية
شعر: علاء نعيم الغول
ماذا تحاولُ أن تريني أيها الليلُ القصيرُ
كعقبِ سيجارٍ يبللهُ لعابٌ فاترٌ
و الليلُ سرٌّ بعد هذا اليومِ لن يبقى مُسيئاً
لي و لا لحبيبتي و العهدُ باقٍ ما تساقطُ ثلجُ تشرينَ
المفاجىءُ فوقَ أشجارِ الصنوبَرِ
لن نسامحَ في تأخرِ موعدٍ عشنا لهُ الوقتَ الطويلَ
حبيبتي لا ينبغي التفريطُ في نيَّاتِنا الأولى
و تغييرِ اتجاهِ الريحِ شيءٌ ما يقولُ لي الحياةُ
تنازلاتٌ مرةً و مكاشفاتٌ مرتينِ و مغرياتٌ دائماً
و توسلاً مني لأبقى واقفاً حتى النهايةِ في مواجهةٍ
مع الوقتِ الخؤونِ حبيبتي لليلِ ساعاتٌ تناسبُنا لنبدأَ
من جديدٍفي عناقٍ لا يصيبُ القلبَ منا بالتوترِ
أنتِ لي ما الشمسُ للعشبِ العفيِّ على الضفافِ
و كم أخافُ النومَ قبلَكِ خائفاً أيضاًعلى
دقاتِ قلبِكِ حينَ يعصرُنا عناقٌ آخرٌ.
الأثنين ٤/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق