الخميس، 18 يونيو 2015

مصارع أو أقلَّ بعاشق




مصارعٌ أو أقلَّ بعاشقٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

هذا النهارُ مقامرٌ 
و أنا البنفسَجُ حين يُعْصَرُ بين نهديكِ احتضاراً 
للمسافةِ بين أطرافِ الأصابعِ و الشفاهِ
 و حين يذبلُ في مسامِكِ رعشةً تكفي ليطفو فوقَ
 جلدِكِ نبعةً فيها أرى عينيكِ واسعتينِ
 لستُ مصارعاً في الشمسِ يلمعُ جسمُهُ المدهونُ
 بالزيتِ النقيٍّ أمامَ روما كلِّها بل عاشقاً
 قدماهُ بارعتانِ في تحديدِ أولِ خطوتينِ و آخرِ الممشى 
الذي نحتاجُهُ لنمرَّ منهُ إلى المكانِ المُبتَغى 
فضعي يديكِ على بنفسجةٍ تراوغُ لونَ عينيكِ
 الذي علقت به أعشابُ وادٍ واسعٍ 
ما أجملَ الدنيا الصغيرةَ و هي تكبرُ فيكِ
 يوماً فلةً بيضا و يوماً غيمةً للصيفِ 
أعرفُ كيفَ نصبحُ ما نحبُّ و ما نريدُ 
و لا يهمُّ العابرونَ المُرْجِفونَ 
و لا يهمُّ النومُ ساعاتٍ على طرفِ السريرِ
 ببسمةٍ مفتوحةٍ لتساؤلاتٍ بيننا.
الجمعة ١/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...