بذورُ البدايةِ و الفراغِ الحر
شعر: علاء نعيم الغول
هل ما نحبُّ يكونُ حين نريدهُ
هل نكتفي بمرورِناالعبثيِّ أعواماً من القلقِ
المغلفِ بادعاءاتٍ تؤكدُ أننا لا شيءَ
ماذا نحنُ في هذا الفراغِ السرمديِّ نسيرُ فوقَ
ترابِ أرضٍ لا نعيشُ لها حياتي لم تكنْ يوماً مجاملةً
و تتركُني أرتبُها بما لا يستحقُّ الجهدَ أوقاتاً
و تنفدُ أجملُ الأوقاتِ بحثاً عن هدوءٍ لن يكونَ
و لا يُحقَّقُ و اتبعتُ القلبَ بحثاً عنكِ يا معنى الوجودِ
و نكهةَ الفجرِ الرطيبِ و أنتِ لي هذا الفراغُ المختفي
في دفقِ قلبكِ في هوائكِ و ابتسامتكِ التي فيها
ولِدتُ و فيكِ أبعثُ في المساءِ و حينَ يقفُ الليلُ
لي عندَ المحطةِ سائلاً عني و عنكِ و كيف جئنا
في زمانٍ لا يراعي الحبَّ ينكرُنا و ينكرُ أننا وجهُ
الحقيقةِ سرُّ هذا الفيضِ في وهجِ السماءِ
و عطرِ وردٍ لا يقاومُ لمسةً من بردِ تشرينَ العنيدِ
أنا و أنتِ بدايةٌ لمجرةٍ أخرى بشمسٍ لا تغادرُ وجهَ
أصغرِ كوكبٍ فيها ندورُ معاً نلامسُ رقةً في الكونِ
تكفي كي نصيرَ بها وجوداً لا فناءَ له و نخلُدَ
في اشتهاءٍ ليس يفنى و انشغالٍ لا ملالةَ فيهِ
نبحثُ في البدايةِ في بذورِ النشأةِ الأولى
و كيفَ تفتحتْ فينا الحياةُ و أشعلَتْنا بالترقبِ
و انتظارِ محطةٍ لمجرةٍ ليستْ بقسوةِ ما نمرُّ به هنا و هناكْ.
الاحد ٧/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق