ساعاتُ القلق
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ يُنقِذُنا قليلاً ثم يتركُنا لنهلكَ دائماً
و القلبُ كيسٌ فيهِ أشيائي التي جمَّعَتُها
قبل انهياري عند أبوابِ المدينةِ بعدما قررتُ توجيهَ
اتهاماتي لنفسي قبلَ أمِّي و الذينَ تناوبوا بعد الصلاةِ
على مُعاداتي لأمرٍ لستُ أعرفُهُ قريباً سوفَ يصلُ
البحرُ محشوَّاً كمحفظةٍ بها ورقٌ قديمٌ لا يفيدُ
أنا أحبكِ غير أني الآن بي قلقٌ عليكِ
أخافُ من صمتِ الهواءِ و هاجسٍ ينتابُني منذ الصباحِ
و صوتِ جارتِنا التي لم تستمعْ يوماً لأغنيةٍ
و تجهلُ أنَّ حارتَنا تعجُّ بباعةٍ لا يعرفونَ اللهَ
ينتعلونَ شارعَنا الطويلَ منَ الصباحِ إلى المساءِ
كقطةٍ مربوطةٍ في حائطٍ و أنا أحبكِ ملقياً نفسي
على طرفِ السريرِ أضمُّ طيفَكِ لي وحيداً هكذا قلقي يزيدُ
عليكِ أين الآنَ أنتِ و كيفَ حالُكِ و المكانُ يضيقُ دوماً بي.
الخميس ١٤/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق