الجمعة، 19 يونيو 2015

قبل الموت و بعد الغياب



قبلَ الموتِ و بعد الغياب
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ سيدةٌ تحبُّكَ
 مرأةٌ نذرتْ أنوثتَها لأولِ حافظٍ للأبجديةِ 
في نصوصِ العشقِ راعيةٌ تعدُّ العُشْبَ 
تحتَ قطيعِها بأصابعٍ لمست بها جسداً شهياً
 ثم يأتي الليلُ ثانيةً كلصٍّ ٍّلا يجيدُ السطوَ 
يتركُ خلفَهُ أثراً يدلُّ على أماكنِنا و قلبي الآن تشبههُ 
الأخاديدُ العظيمةُ تحتَ هذا البحرِ في صحراءَ جيبوتي
 و في عينيكِ حينَ أَسَرْتِني و أنا المحب ُّبلا شروطٍ  
و المسافرُ فيكِ دونَ محطةٍ و أنا الذي لا تعرفينَ كم احترقتُ
 غداةَ قلتِ أنا مُقِلٌّ في الوفاءِ و ما اتهامُكِ لي سوى 
طعنات سكينٍ تقطِّعُ فيَّ أوردةَ الحياةِ أنا أحبكِ
 رغم أنَّ الليلَ يأخذُني رهينتَهُ الضعيفةَ ملقياً
 فوقي حمولتَهُ الثقيلةَ و الجروحُ تزيدُ يوماً بعد يومٍ 
فيَّ لا أحتاجُ منكِ الآن شيئاً غير أن تضعي على جسدي
 دثارَكِ ثمَّ نادي في الذينَ يشيعونَ جنازتي
 عن بابِ بيتكِ و انظري إنْ شئتِ في وجهي قليلاً
 و اذكريني حين أدفنُ في  مسائكِ و الصباحْ.
الخميس ١١/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...