سفرجلة ذائبة
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ نصفُ الكأسِ
نصفُ حقيبةٍ ملأى بأقلامِ الشفاهِ
و عطرِ إبطٍ فاخرٍ و حبوبِ منعِ الحملِ
يصبحُ حين يأتي النومُ حطَّاباً يلملمُنا
و يمضي حاملاً ما يستطيعُ من الحريقِ
و هكذا أبدو مصاباً باضطرابٍ ينتهي بتنازلاتٍ
غير مجديةٍ و أعرفُ مرأةً كانت تقاسمُ زوجَها
نصفَ الفراشِ و نصفهُ لليلِ تأخذهُ إليها باشتهاءٍ باردٍ
و تعودُ منهُ هزيلةً تلتفُّ بالنصفِ المبلَّلِ جنبها
و تقولُ لليلِ انتظرني دون أن تعرَى أمامي
كي أرتبَ قبلةً هذي حقيقةُ عانسٍ كم أسرفت
في الحُلمِ و اتخذتْ من الليلِ اشتهاءً زائفاً
و توسعتْ في نزفها الشبقيِّ حتى أصبحتْ تنمو
سفرجلةً لصيفٍ فاترٍ و مراوغٍ تلتفُّ ثانيةً بهِ كقميصِ نومٍ
فاحشٍ و مورَّدٍ و على شفاهِ الليلِ طعمُ سفرجلاتٍ ذائبةْ.
الاثنين ٢٥/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق