وردةٌ على جلودٍ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول
هل وردةٌ تكفي لتستُرَ عُرْيَ ظهركِ
يختفي من تحتها جلدُ الغواياتِ الذي فضحَ
الخيالاتِ العميقةَ أشعلَ النيَّاتِ دون تحفُّظٍ
و الليلُ يسرعُ كي يدوِّنَ فوقهُ ترفَ العناقِ و ملمسَ
الرغباتِ قبلَ بلوغِها و الليلُ حبرٌ ساخنٌ يمتصُّ
لونَ العُرْي أسرعَ ترتخي لغةُ اليفاعةِ في لزوجتهِ الأنيقةِ
في مسامكَ أيها الظهرُ الذي حملَ ادعاءاتِ الأنوثةِ
في ليالِ الانتظارِ على فراشٍ باذخٍ و ملوحةِ العرقِ القديمةِ
في ظنونكَ أيها الجلدُ الذي فتحَ الكلامَ لنا شفاهاً
ضارياتٍ وردةٌ تكفي لتعصرَ دفءَها ماءً يسيلُ على عظامِكَ
أيها الظهرُ الرقيقُ كلميةٍ خجْلَى تحسُّكَ باشتهاءٍ
حائرٍ و مشبّعٍ بغوايةٍ ليستْ تُرَى و الليلُ أولُ مَنْ يُرينا
جلدَهُ متفتحاً للوردِ و القُبَلِ التي غرقتْ بريقٍ دافىءٍ.
السبت ٢٧/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق