السبت، 27 يونيو 2015

وردة على جلود دافئة



وردةٌ على جلودٍ دافئة
شعر: علاء نعيم الغول 

هل وردةٌ تكفي لتستُرَ عُرْيَ ظهركِ
 يختفي من تحتها جلدُ الغواياتِ الذي فضحَ
 الخيالاتِ العميقةَ أشعلَ النيَّاتِ دون تحفُّظٍ 
و الليلُ يسرعُ كي يدوِّنَ فوقهُ ترفَ العناقِ و ملمسَ
 الرغباتِ قبلَ بلوغِها و الليلُ حبرٌ ساخنٌ يمتصُّ
 لونَ العُرْي أسرعَ ترتخي لغةُ اليفاعةِ في لزوجتهِ الأنيقةِ
 في مسامكَ أيها الظهرُ الذي حملَ ادعاءاتِ الأنوثةِ 
في ليالِ الانتظارِ على فراشٍ باذخٍ و ملوحةِ العرقِ القديمةِ
 في ظنونكَ أيها الجلدُ الذي فتحَ الكلامَ لنا شفاهاً 
ضارياتٍ وردةٌ تكفي لتعصرَ دفءَها ماءً يسيلُ على عظامِكَ
 أيها الظهرُ الرقيقُ كلميةٍ خجْلَى تحسُّكَ باشتهاءٍ
 حائرٍ و مشبّعٍ بغوايةٍ ليستْ تُرَى و الليلُ أولُ مَنْ يُرينا
 جلدَهُ متفتحاً للوردِ و القُبَلِ التي غرقتْ بريقٍ دافىءٍ.
السبت ٢٧/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...