أمام ليل جائع
شعر: علاء نعيم الغول
كرغيفِ خبزٍ في يدِ الطفلِ المشردِ
يرسمُ الليلُ البئيسُ وجوهَنامتسولاً يجدُ
الطريقَ له مكاناَ يسألُ الغرباءَ فيه عن الذي
سيكونُ بعد هنيهةٍ عن شهوةٍ جعلتهُ أسوأ سائلٍ
عيناه واضحتانِ فينا كالبدايةِ و النهايةِ كالنهارِ على غصونٍ
في مكانٍ دافىءٍ و أنا أسيلُ كقطرةِ الزيتِ الثخينةِ فوق
جلدٍ أسودٍ لصبيةٍ في الحرِّ عاريةً أمام بحيرةٍ و أنا
أعيدُكِ لي كضوءٍ خافتٍ في حافلاتٍ تحملُ الجرحى
و عمالَ المساءِ إلى قرىً مرهونةٍ لليلِ مثلي قرِّبيني
منكِ أكثرَ و اجعليني ليِّنا كشافهنا و مُحَصَّناً
من لسعةِ الليلِ المقسمِ قطعتينِ من الفطيرِ على العشاءِ
أمامَ حشدٍ من جياعِ الليلِ و اقتربي كثيراً لم تعدْ تكفي
التحيةُ من بعيدٍ و اكتبيني في خيوطِ
الليلَ ليلاً آخراً من غير سوءْ.
الاربعاء ٢٤/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق