الجمعة، 19 يونيو 2015

جديلة شعر و طائر سيعود




جديلةُ شَعْرٍ و طائرٌ سيعود
شعر: علاء نعيم الغول 

مِنْ نفسِها قد تنتهي الأشياءُ 
لستُ مخوَّلاً للفهمِ دوماً فالحياةُ تناقضاتٌ 
لا تُفَسَّرُ بارتياحٍ ممكنٍ و أنا بسيطٌ أيها الليلُ الذي جرَّأتَ
 أحلامي عليَّ و قلتَ لي لا بدَّ من سببٍ لتعشقَ مرأةً 
منها بُعِثْتَ بنصفِ قلبٍ ثمَّ فيها تنتهي و بنصفِ قلبٍ آخرٍ 
و أنا وحيدٌ قلتَ لي سأحبُّ في زمنِ الحروبِ و أعتني 
بورودِها و جديلةِ الشَّعْرِ التي دُفِنَتْ مكان العِطْرِ في رملٍ 
سقاهُ البحرُ ملحاً ساخناً و أنا ضعيفٌ سُقْتَ لي قمراً 
يشاطرُني انتظاري للحبيبةِ واقفاً متطفلاً و كأنه في حارتي 
الملأى بأعينَ لا تنامُ و لا تَكَلُّ من التهامِ شوارعٍ بالعابرينَ 
و قلتَ لي سآحبُّها ذاتَ العيونِ المستفيضةِ بالهروبِ
 و كيفَ لا و أنا الذي قَسَّمْتني أجزاءَ تقبلُ أن تُشَكِّلَني 
مراراً هارباً و محارباً و عشيقَ فاتنةٍ حَلمتُ بها صباحاً 
أنني ألقيتُ بي خوفَ الوقوعِ على يديها فاستحالتْ 
طائراً سيعودُ يوماً ماإلى غصنٍ و نافذةٍ.
الخميس ٢٨/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...