جديلةُ شَعْرٍ و طائرٌ سيعود
شعر: علاء نعيم الغول
مِنْ نفسِها قد تنتهي الأشياءُ
لستُ مخوَّلاً للفهمِ دوماً فالحياةُ تناقضاتٌ
لا تُفَسَّرُ بارتياحٍ ممكنٍ و أنا بسيطٌ أيها الليلُ الذي جرَّأتَ
أحلامي عليَّ و قلتَ لي لا بدَّ من سببٍ لتعشقَ مرأةً
منها بُعِثْتَ بنصفِ قلبٍ ثمَّ فيها تنتهي و بنصفِ قلبٍ آخرٍ
و أنا وحيدٌ قلتَ لي سأحبُّ في زمنِ الحروبِ و أعتني
بورودِها و جديلةِ الشَّعْرِ التي دُفِنَتْ مكان العِطْرِ في رملٍ
سقاهُ البحرُ ملحاً ساخناً و أنا ضعيفٌ سُقْتَ لي قمراً
يشاطرُني انتظاري للحبيبةِ واقفاً متطفلاً و كأنه في حارتي
الملأى بأعينَ لا تنامُ و لا تَكَلُّ من التهامِ شوارعٍ بالعابرينَ
و قلتَ لي سآحبُّها ذاتَ العيونِ المستفيضةِ بالهروبِ
و كيفَ لا و أنا الذي قَسَّمْتني أجزاءَ تقبلُ أن تُشَكِّلَني
مراراً هارباً و محارباً و عشيقَ فاتنةٍ حَلمتُ بها صباحاً
أنني ألقيتُ بي خوفَ الوقوعِ على يديها فاستحالتْ
طائراً سيعودُ يوماً ماإلى غصنٍ و نافذةٍ.
الخميس ٢٨/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق