علبة السردين
شعر: علاء نعيم الغول
في علبةِ السردينِ زيتٌ مالحٌ
قطَعٌ مقشَّرَةٌ و تلمعُ حين تُدْلَقُ في وعاءٍ من زجاجٍ
هكذا مدُنُ الزحامِ و قريتي بعد اتفاقِ السياسيينَ
في أوسلو و مكةَ كان جيراني الأوائلُ يسكنونَ جميعهم
في غرفةٍ و عجبتُ كيف تكاثروا و الليلُ يربضُ باكراً
و أراه يحملُ قلبَ كلبٍ مُجْهَدٍ يعلو اللهاثُ من النوافذِ
صاعداً يتآكلُ الأوزونُ أمتاراً بعرضِ أَسِرَّةٍ محبوسةٍ
بين العناقِ و رغبةٍ في أن يصيرَ الليلُ صورةَ
مرأةٍ مسؤولةٍ عن مدِّ ساقيها كنهرٍ دافقٍ
و على سقوفِ محطةٍ منسيةٍ
لا زالَ َ ظلُّ الزيزفونةِ بارداً أتخيلُ الماشينَ ظلاً آخراً
و أرى لشباكِ التذاكرِ مدخلاً كُنَّا نحب الإنتظارَ هناكَ
هذا الليلُ يفقدُ نجمةً في كلِّ ثانيةٍ
و يفقدُ عاشقاً في كلِّ أغنيةٍ
و يفقدُني سريعاً حين أغفو في فراشٍ دافىءٍ،
الثلاثاء ٢٨/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق