رهائنُ الليل
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ معتَقَلٌ
و مُتَّهمونَ أسوارٌ و جندٌ
يحملونَ النَّطْعَ و السيفَ الثقيلَ و غرفةُ التحقيقِ قلبٌ
في سراديبِ الغوايةِ و السباقِ مع الوحوشِ الضارياتِ
على بقاياكَ الجريئةِ ما الذي يبغيهِ هذا الليلُ منَّا
و الذي نبغيهِ ليس من اتهاماتِ الحياةِ لكي تلاحقنا
الاداناتُ السريعةُ لم أكنْ يوماً محباً للتساؤلِ و اختلاقِ
مبرراتٍ لاختطافكِ و الهروبِ إلى مكانٍ واسعٍ لو في يدي
لقسمتُ هذا الليلَ أبنيةً لنا و جعلتُهُ باباً لمقهى أو نوافذَ
يشتهيها البحرُ في أيلولَ هذا الليلُ يفتحُ كلَّ يومٍ شارعاً
و يقولُ لي ما كنتُ يوماً ذَنبَها و الحبُّ يأخذُنا يباغتُنا
و يجعلُنا رهائنَ ليلِهِ و أنا أحبُّكِ حاملاً كلِّي إليكِ
و ملقياً قلبي أمامَكِ قطعةً ممضوغةً بالوقتِ
و الألمِ الذي يجترُّ ذاكرتي و عمري دائماً.
الجمعة ١٩/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق