وردةٌ على شامةٍ غامقة
شعر: علاء نعيم الغول
هي شامةٌ أم دعوةٌ للوقتِ كي ينسى المكانَ و تفتحَ
الدنيا الستائرَ لاكتشافٍ لا يُكَرَّرُ شامةٌ أم نقطةٌ في الكونِ
تنجذبُ المداراتُ البعيدةُ نحوها فتصيرَ رائحةُ العناقِ أشدَّ
إقناعاً لليلٍ فاترٍ هي شامةٌ أم طعمُ شيءٍ ليسَ يُعرَفُ بالكلامِ
و ليسَ يوصفُ كلما أبصرتُها أجدُ الطريقَ إليكِ واسعةً كما
هذا الفراغُ و رغبتي في أنْ أضمَّكِ ساعتينِ و ليلةً من
غيرِ أسئلةٍ تعيقُ مسافةً بيني و بينَكِ شامةٌ أم لسعةٌ
في الجلدِ تدهشُني و تطلقُ فيَّ دفئكِ حينَ تجمعني يداكِ
إليكِ تأخذُني فأنسى أنَّ هذا الليلَ يقصرُ في الشتاءِ
و أنَّ شامتَكِ التي امتلأتْ بقايا العطرِ منكِ هي التي
لا يُسْتَهانُ بطعمِها إنْ مرةً ذبلتْ على شفتيَّ تاركةً على
أطرافِها وجعَ انتظاري كي نرتبَها معاً بتوقعاتٍ لا تصادرُ رغبةً
فينا و لمسةَ وردةٍ منِّي لها ورقٌ تناثرَ فوقَها شَبِقاً يغطي
شهوةَ اللونِ الذي يغتالُني فيها بطيئاً دونَ أنْ أدري.
الثلاثاء ٢٠/١/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق