رفاقٌ في زمنٍ بعيد
شعر: علاء نعيم الغول
في الليلِ أسألُ عن رفاقي الطيبينَ
و آخرين تورطوا في الموتِ
أسألُ عنكِ في نفسي
و ملمسِ وردةٍ لم تتسعْ للصيفِ
كانوا خائفينَ و يزرعونَ البحرَ
في أحواضِ قريتِنا الصغيرةِ
رحتُ أكتبُ عنكِ في ريش الطيورِ
مسافتينِ بما نحبُّ و قُبلتَيْنِ
تفرقوا كمدينةٍ و مدينةٍ
و النارُ بينهما كثورٍ هائجٍ
و أنا أحبكِ لا أزالُ كما أنا بيني و بينكِ وردةٌ
لم يفلحوا في جعلِ هذا البحرِ
ذاكرةً تقربُّنا كثيراً من بدايتِنا
و حين قرأتُ في عينيكِ وجهيَ
صرتُ مفتوناً بلونِ الأقحوانةِ
و اتهمتُ رفاقي الموتى بذنبي حين قلتُ لهم لنزرعْ
شجرةً بحروفِنا و قضوا جميعاً صامتينَ
و صرتُ أسهرُ مرتينِ لكي أراكِ على حدودِ النجمِ
في معنى الهدوءِ و دقةٍ في القلبِ
ماتوا دون علميَ
و اتهمتُكِ باغتيالي كل يومْ.
الخميس ٤/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق