صندوق البريد
شعر: علاء نعيم الغول
الليلُ يجعلُني أصدقُ أنني لا زلتُ حياً
و الحياةُ تقلُّ نافذةً و أخرى بعدما نغفو
و نتركُ ما نحبُ لمن نحبُّ و حين يُجهدُني انتظاركِ
أجمعُ الصورَ التي وصلتْ إليَّ مع البريدِ
و أقرأُ الأوقاتَ في عينيكِ لونَ اللوزِ
أسمعُ في شفاهِكِ موجةً حملتْ لهاثَ البحرِ
ألقت بي بعيداً لا أرى شيئاً يُطَمْئِنُ و الفراغُ
يزيدُ بعدكِ أيها الليلُ المكابرُ خذ إنارتَكَ الضعيفةَ
و اعطني وجهي الذي خبَّأْتَهُ عني طويلاً
كيف تجعلُني أسيرَكَ كلَّ هذا العمرِ تعرفُني بوجهٍ
ليس يعرفهُ سواكَ و قد أكونُ لديكَ أجملَ
لا يهمُّ و قد أحَبَّتْني بوجهي المستديرِ أو الطويلِ
أو الذي لا بدَّ يعطي صورةً تكفي لأصبحَ واضحاً
في الليلَ حين يجيءُ موعدُنا و ننظرُ في صفاءِ عيوننا
وقتاً طويلاً كي نرى ما لا تراهُ و ما يجمُّعُنا معاً.
الخميس ٢١/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق