الجمعة، 19 يونيو 2015

صندوق البريد





صندوق البريد
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ يجعلُني أصدقُ أنني لا زلتُ حياً 
و الحياةُ تقلُّ نافذةً و أخرى بعدما نغفو
 و نتركُ ما نحبُ لمن نحبُّ و حين يُجهدُني انتظاركِ 
أجمعُ الصورَ التي وصلتْ إليَّ مع البريدِ
 و أقرأُ الأوقاتَ في عينيكِ لونَ اللوزِ 
أسمعُ في شفاهِكِ موجةً حملتْ لهاثَ البحرِ 
ألقت بي بعيداً لا أرى شيئاً يُطَمْئِنُ و الفراغُ
 يزيدُ بعدكِ أيها الليلُ المكابرُ خذ إنارتَكَ الضعيفةَ
 و اعطني وجهي الذي خبَّأْتَهُ عني طويلاً 
كيف تجعلُني أسيرَكَ كلَّ هذا العمرِ تعرفُني بوجهٍ
 ليس يعرفهُ سواكَ و قد أكونُ لديكَ أجملَ 
لا يهمُّ و قد أحَبَّتْني بوجهي المستديرِ أو الطويلِ 
أو الذي لا بدَّ يعطي صورةً تكفي لأصبحَ واضحاً 
في الليلَ حين يجيءُ موعدُنا و ننظرُ في صفاءِ عيوننا 
وقتاً طويلاً كي نرى ما لا تراهُ و ما يجمُّعُنا معاً.
الخميس ٢١/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...