في الليلِ نصبح طائرين
شعر: علاء نعيم الغول
يا ليلُ دعْكَ الآنَ
ريشُكَ لم يكنْ يوماً لطيرٍ مرَّ عن بابِ الحبيبةِ
لستَ تملكُ ما يعينُكَ كي تطيرَ بنا و تحملَنا
مسافةَ قُبْلتَينِ لنا الهواءُ و خفْقُ أجنحةِ النوارسِ
و هي تحملُ ظلَّها ملحاً نهاراً في المساءِ حكايةً
موجوعةً و الليلُ مِقْبَضُ بابِ غرفتِنا عليه حمامتانِ
بلونِ وجهينا و أول زهرتينِ على طريقٍ مُهْمَلٍ
و أنا و أنتِ توقعاتٌ كنتُ أعرفُها و أقرأُها على
صفحاتِ ليلٍ قابلٍ للانكفاءِ على وسادتِهِ المليئةِ بارتجافاتِ
العناقِ و نشوةٍ محبوسةٍ في ريشِها المعجونِ بالعطرِ
المُراقِ على جلودٍ غير آثمةٍ و رغباتٍ نغلفُها أمامَ زجاجِ
نافذةٍ و مرآةٍ نبادلُها مجاملةَ الوضوحِ و أنها لا تكشفُ
المخفيَّ في نياتِنا يا ليلُ دعنا نستبيحكَ مرةً و نُميتُ قلبَكَ
كي يغضَّ الطرفَ عن أوجاعِنا و مرارةٍ في قُبلةٍ مسروقةٍ.
الجمعة ٢٦/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق