تساؤلاتٌ قاسية
شعر: علاء نعيم الغول
كم مالحٌ طعمُ احتضاركَ
و انتصارُ الموتِ عجزُ وجودِنا
و تبادلٌ للدورِ قُلْ لي مَن أنا و الآخرونَ
و نحنُ لا نقوى على تغييرِ شيءٍ من نواميسِ
الحياةِ و ليسَ في مقدورِنا جعلُ الجنوبِ هو اتجاهُ
البوصلاتِ و ليس فينا أن نُعيدَ الراحلينَ و أول الموتى
من العشاقِ مرٌّ طعمُ صيدِكَ أيها الموتُ الممددُ مثل
أشجارِ السيكويا و المجعدُ مثل قشرِ الجَّوْزِ و المشدودُ
كالسلكِ المجَدَّلِ فوقَ جدرانِ السجونِ و خانقٌ في الليلِ
صمتُكَ و انتظارُكَ و الفراغُ هو انتصارٌ آخرٌ لا شيءَ
نملكهُ لنفلتَ منهُ ماذا نحنُ حين ننامُ ثم نفيقُ
هل كنا هنا أم في فراغٍ آخرٍ و الليلُ يزعجني متى أجدُ
السماءَ بلا نجومٍ تجعلُ الجوزاءَ أوضحَ ما الذي تخفيهِ تلكَ
النجمةُ الملأى بضوءٍ خافتٍ و لها ملامحُ مرأةٍ أحببتُها يوماً.
الثلاثاء ٢٦/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق