سفوحُ الأطلسي
شعر: علاء نعيم الغول
النومُ وجهٌ آخَرٌ لليلِ
أفهمُ أنَّ فيهِ محطةً لا بدَّ واسعةً
و تأخذني إلى عينيكِ للترفِ الغنيِّ على شفاهِكِ
و الغوايةِ في هدوئكِ و هو يصنعني كشمعٍ
في خلايا النحلِ تمنحُني ابتسامتُكِ الطريةُ مثلما الموزُ
اقتراباً جاهزاً لنفرَّ من هذي المتاهةِ نختفي كبذورِ قطنٍ
في مياهِ الريِّ نسكنُ وادياً و نجربُ الأكواخَ
إنْ وجِدَتْ و نجعلُ من جفونِ الوردِ أوسعَ دورقٍ
لنصبَّ فيهِ الليلَ نشربَ منهُ ما يكفي لنثملَ فوقَ
أوراقِ الظهيرةِ في سفوحِ الأطلسيِّ معاً أمام الغيمِ
و هو يرى ملامحنا البعيدةَ طائرينِ بدونِ أجنحةٍ
تكسرها المواسمُ باشتهاءٍ باردٍ و الليلُ ساعاتٌ
معطلةٌ و تشبهُ وجهَ سيدةٍ تحاولُ أن تقاومَ ما تدونُهُ
التجاعيدُ العتيقةُ في ابتسامتِها
هنا ليلٌ و خلفَ الليلِ ليلٌ واقفٌ متفرجاً.
الأربعاء ١٣/٥/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق