نيكتار
شعر: علاء نعيم الغول
يدُكِ التي لمَسَتْ شفاهيَ أوقفتْ عمري قليلاً بين وجهي و الهواءِ
أمامَ عينيكِ انتظاراًً للذي سيكونُ بعد عناقِنا و تركتُ في يدكِ اعترافاتي
المليئةَ بالذي سأقولُ يوماً عنكِ وقتَ يصيرُ هذا اللوزُ فاتحةً لقلبِكِ واختصاراً
للنبوءاتِ التي تمتدُّ في عينيكِ ماءً فوقَ أجفانِ القرنفلِ أنتِ وجهٌ آخرٌ للكونِ
و هو يدورُ في مرآةِ هذا الليلِ أنتِ الهمسُ يسري في خلايا الروحِ يحعلُ
أغنياتِ الصيفِ رملاً عند أبعدِ شاطىءٍ للأطلسيِّ و أنتِ أبعدُ كوكبٍ و ظهورُ
أطرافِ المجرةِ في السماءِ و كلما فسرتُ شيئاً منكِ أفشلُ في احتضانكِ مرتينِ
و تنتهي فيَّ الظنونُ و لستُ أقبلُ أن يكونَ هناكَ غيركِ في حكاياتِ الشتاءِ
على وسائدَ أيقنتْ أني بسيطٌ أعرفُ الحبَّ الذي أحتاجُهُ للنومِ بين يديكِ
أهدأَ و المكانَ المُبْتَغَى لنظلَّ أجملَ أنتِ طعمٌ يستطيعُ الليلُ سحبَ النارِ منهُ
و جعلَ نيكتارِ الحقولِ مذاقَ أولِ قُبلةٍ يدكِ التي أخدتْ شفاهيَ لا تزالُ كما
عرَفتُ نقيةً من كلِّ شيءٍ موجعٍ و أراكِ في عيْنَيَّ فينوسَ التي لا بدَّ منها
كي يصيرَ الكونُ أوسعَ للذين يغامرونَ وراءَ حبٍّ جامحٍ و حكايةٍ أخرى و عُمْرٍ
كان يمكنُ أن يطولَ بقُبْلةٍ فيها المساءُ أنا و أنتِ و وردةٍ لا ينتهي فيها الكلامْ.
الثلاثاء ١٨/١١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق