الأحد، 21 يونيو 2015

نيكتار


نيكتار
شعر: علاء نعيم الغول

يدُكِ التي لمَسَتْ شفاهيَ أوقفتْ عمري قليلاً بين وجهي و الهواءِ
 أمامَ عينيكِ انتظاراًً للذي سيكونُ بعد عناقِنا و تركتُ في يدكِ اعترافاتي
 المليئةَ بالذي سأقولُ يوماً عنكِ وقتَ يصيرُ هذا اللوزُ فاتحةً لقلبِكِ واختصاراً
 للنبوءاتِ التي تمتدُّ في عينيكِ ماءً فوقَ أجفانِ القرنفلِ أنتِ وجهٌ آخرٌ للكونِ
 و هو يدورُ في مرآةِ هذا الليلِ أنتِ الهمسُ يسري في خلايا الروحِ يحعلُ
 أغنياتِ الصيفِ رملاً عند أبعدِ شاطىءٍ للأطلسيِّ و أنتِ أبعدُ كوكبٍ و ظهورُ 
أطرافِ المجرةِ في السماءِ و كلما فسرتُ شيئاً منكِ أفشلُ في احتضانكِ مرتينِ
 و تنتهي فيَّ الظنونُ و لستُ أقبلُ أن يكونَ هناكَ غيركِ في حكاياتِ الشتاءِ
 على وسائدَ أيقنتْ أني بسيطٌ أعرفُ الحبَّ الذي  أحتاجُهُ للنومِ بين يديكِ 
أهدأَ و المكانَ المُبْتَغَى لنظلَّ أجملَ أنتِ طعمٌ يستطيعُ الليلُ سحبَ النارِ منهُ
 و جعلَ نيكتارِ الحقولِ مذاقَ أولِ قُبلةٍ يدكِ التي أخدتْ شفاهيَ لا تزالُ كما
 عرَفتُ نقيةً من كلِّ شيءٍ موجعٍ و أراكِ في عيْنَيَّ فينوسَ التي لا بدَّ منها
 كي يصيرَ الكونُ أوسعَ للذين يغامرونَ وراءَ حبٍّ جامحٍ و حكايةٍ أخرى و عُمْرٍ
 كان يمكنُ أن يطولَ بقُبْلةٍ فيها المساءُ أنا و أنتِ و وردةٍ لا ينتهي فيها الكلامْ.
الثلاثاء ١٨/١١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...