مباغتاتٌ على جسدٍ صغير
شعر: علاء نعيم الغول
لا شيءَ يشبهُ ما أرى
هذا البياضُ هو اختلاقُكَ أيها التبغُ
الذي نفثتهُ أطرافُ الشفاهِ دخانَ ليلٍ واسعٍ
جسدٌ نقيٌّ يشبهُ الشَّاشَ الذي يكسو عذارَى
راكضاتٍ في الهواءِ يكادُ يلمعُ مثلما الريشُ البعيدُ و زهرةُ
اللوزِ البريئةُ مثلما الفَرو الثمينُ على رفوفِ المُتْرَفاتِ
و كيفَ لو يكسو الشفيفُ الأحمرُ الحُرُّ البياضَ
مباغِتاً جسداً تمددَ في عراءٍ مائلٍ نحو النعاسِ
و فاترٍ كالجلدِ في أيارَ في ترَفِ الفِراشِ على أغانٍ غيرتْ معنى الصباحِ
هو البياضُ يُجيدُ ترتيبَ العناقِ
و يتركُ الفوضى على جسدٍ تناثرَ مثل قشٍّ في الهواءِ
و تحتَ قبلاتٍ تسابقُ بعضَها كثعالبٍ جوعى
و قطٍّ فاشلٍ في خنقِ فأرٍ بائسٍ
هذا البياضُ هو المسافةُ بين هذا الليلِ
و الغرفِ المليئةِ بالدٌّوَارِ و رغبةٍ في أن يطولَ الليلُ ساعاتٍ أُخَرْ.
الثلاثاء ٢١/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق