جلدٌ برائحةِ الخرافة
شعر: علاء نعيم الغول
رقيقٌ جلدُها
و مراوغٌ كالمسْكِ في قاعِ الزجاجةِ
فائضٌ كالماءِ حين يصبُّ في نهْرٍ بدائيٍّ
يسوقُ هواءُهُ عبَقَ النساءِ العارياتِ على الضفافِ
و منهكٌ بعد العِناقِ كوردةٍ في الشمسِ خانَتْها الظهيرةُ مرتينِ
و حين ألمسُهُ يضوعُ كصدرِ أنثى باغتتهُ فراشةٌ
كانتْ تبللُ نفسَها بالضوءِ
عرافاتُ وادي الوردِ قالتْ لي تعالَ أريكَ كيف الجنُّ
يعجنُ نفسَهُ حبَقَاًو ينثرُ ثوبَهُ آساً بلونِ قرنفلاتِ الصيفِ
يكسو جلدَها ليصيرَ شمعاً هادئاً كهواءِ أروقةِ المعابدِ
أيهذا اللونُ تجعلُني مُحِقَّاً في انتشائي دافئاً
و مجرداً منْ وسوساتِ النومِ
يا هذي الخرافةُ عبِّئيني في قواريرِ العطورِ
و بلِّلي ذاكَ البياضَ بما يرومُ القلبُ و الجسدُ الشهيُّ
على فراشِ الأمنياتِ و علِّقيني في قلائدِها
التي تكسو بياضاً يُشعِلُ الفوضى برائحةٍ المسافةِ بيننا.
الأثنين ٢/٢/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق