في الظلِّ نسبقُ ظِلَّنا
شعر: علاء نعيم الغول
لهذا لا أرى ظلِّي و أتعبُ حين يسحبُني العراءُ
إليهِ ينزعُ من شفاهي اللونَ يأخذُني رهينتَهُ التي لا تُفْتَدَى
و الظلُّ أثمنُ ما لديَّ هو الوجودُ و عودتي للبيتِ قبلَ الليلِ
أسكنُ فيهِ مُمْتَنَّاً لهذا الغامقِ الشَّبَحِيِّ أحملُهُ على ضعفٍ
و يحملُني بكرهٍ واضحٍ و أمرُّ عن صبَّارةٍ فتصيبُ ظليَ
بالخدوشِ و حين أسحبُهُ أرى شيئاً تبقى لا يُعادُ أنا هنا
ظلٌّ ألملمهُ لأصبحَ كاملاً و مُصَنَّفاً في الحيِّ شيئاً قابلاً
للعيشِ دونِ تدخلٍ من شرطةِ الآدابِ يا هذا العراءُ كم استبَحْتَ
توقعاتي بعد هذا العمرِ دعني أُكْملُ الوقتَ القصيرَ بما أحبُّ
و ما يمكِّنُ ظليَ النائي منَ التجريبِ هل نبقى معاً أم سوف
يفصلُنا مكانٌ غير هذا في زمانٍ لا يراعي من أنا يا ظلُّ لستُ
أنا العدوُّ فلا تخفْ إنْ صِرْتَ أقصرَ في الظهيرةِ لا تلُمْ فيَّ اشتهائي
للبقاء مُرَمَّمَاً بعدَ انتهائي من حروبٍ لا تشابهُ بعضها و الخاسرون أنا
و أنتَ فكنْ معي لنخوضَ آخرَ ما تبقى لي هنا من أمنياتٍ عادلةْ.
الخميس ٢٥/١٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق