دُوريٌّ بما يكفي لقلبٍ و قُبلةٍ
شعر: علاء نعيم الغول
لو مرةً صادفتَ دورياً على غصنٍ
تأمَّلْ فيهِ شيئاً و انتظرْ لا تُفْزِعِ العصفورَ
قلبي فيهِ ينبضُ من وراءِ البحرِ من هذي المدينةِ
من مسافاتٍ إليكِ تشدني كالنارِ للورقِ الخفيفِ
و حينَ يفردُ ريشَهُ سأكونُ في ألوانِهِ لونَ الهواءِ
الى شفاهِ الموجِ يحملُ أغنياتِكِ في السماءِ
و خلفَ أكواخِ الشتاءِ و في شقوقِ البيتِ
يا دوريُّ يا أملَ المكانِ و سطوةَ الحبِّ المسافرِ
قلْ لها تُبقي النوافذَ كلها مفتوحةً
ستمرُّ يوماً عن وسادتِها و تنظرُ في مراياها
أنا عيناهُ و هو يراكِ ماذا فيهما غيرُ
انتظارٍ و ابتسامتُكِ التي أخذتْ من الليلِ النجومَ
و في النهارِ تريْنَهُ فوقَ الجدارِ و صوتُهُ أناتُ قلبي
أيها الدوريُّ طِرْ بي دائماً أنَّى تريدُ و قلْ لها إنَّ
المسافةَ شمعةٌ ستذوبُ حتماً حين نشعلُها معاً في الليلْ.
الجمعة ١٢/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق