فلاح كفْر الهنادوة
في رثاء أحمد رجب و مصطفى حسين
شعر: علاء نعيم الغول
رحلا معاً و الموتُ يُنكِرُ ما فعلنا كي نُخَلَّدَ في مآثِرِنا
الصغيرةِ ساخراً مثلَ الرسوماتِ التي ناضلتُما فيها
طويلاً و الحقيقةُ لا تموتُ فأيها اللونُ الذي فتحَ الشهيةَ
للكلامِ و بللَ الورقَ المكرَّرَ بالحكاياتِ التي جعلتْ من
الفقرِ الطويلِ حكايةً أوجدتُما للباحثينَ عن المساواةِ الفقيدةِ
ثائرينَ على الرصيفِ و في مقاهٍ أُتْخِمَتْ بالعاطلينَ عن
الحياةِ و كيفَ بالقلمِ البسيطِ نكونُ أقربَ للفتوحاتِ التي
نحتاجُها لبلوغِ ما يُرْجَى هنا و لِقَطْرةِ الحبرِ النقيةِ فوقَ هذا
الابيضِ الممتدِ في ورقِ الجرائدِ فِعْلُ ما لمْ تستطعْهُ بنادقُ
الحربِ الضروسِ رَحَلتما و تركتما هذا الفراغَ و عبءَ مَنْ
ضحُّوا و ماتوا للحقيقةِ مثلما ناجي العليّ و غيره من أجلِ
عَدْلٍ لا يقومُ بساعدٍ بَتَرَتْهُ آلاتُ الخيانةِ و المصالحِ أيها
البسطاءُ قوموا من سباتكمُ الذليلِ و فتشوا عن حقكم بين
الركامِ و في جيوبِ المُتْخَمينَ بمالِكُمْ و حقوقِ أوطانٍ تضيعْ.
السبت ١٣/٩/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق