رذاذٌ على عاجٍ دافىء
شعر: علاء نعيم الغول
كم مالحٌ هذا الرذاذُ
و دافىءٌ نصفُ الهواءِ و غامقٌ رملُ
الشواطىءِ في المساءِ و حينَ تلمسُ رغوةٌ
في الموجِ ساقَكِ تنتهي فيها الملوحةُ ثمَّ
تعترفُ السماءُ بأنها عفويةٌ كشفاهكِ الملأى
بما أحتاجُ من طعمٍ لهذا الصيفِ كيف
الماءُ في ساقيكِ حين يميلُ هذا الغيمُ نحو
الشمسِ واسعةٌ هي الدنيا و تكبرُ حين نحملُها
معاً و الليلُ يسرقُ من أنوثتكِ انحناءاتٍ من
العاجِ الشهيِّ و أشتهي في الليلِ أنْ نبقى
قليلاً دونما قلقٍ يغيرُ فيكِ صوتَكِ حين يأتي البوحُ
هذا البحرُ أنتِ أراكِ في ألوانهِ سفراً يطولُ و رغبةً
ممتدةً حتى شفاهكِ فامنحيني الآنَ زرقةَ غيمهِ في ضمةٍ
يلتفُّ فيها الكونُ بين يديَّ مثل وسادةٍ بيضاءَ عطرُكِ
ذائبٌ فيها عميقاً مثلما الجرحُ الذي في القلبِ مِنْكْ.
السبت ٢٧/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق