إليها ينتهي الرحيل
شعر: علاء نعيم الغول
لا بدَّ أنكَ لم تحققْ ما تريدُ
و لم تجدْ سبباً لتبقى مدةً أخرى
و تحملُ في حقيبتِكَ الذي لن يذكروهُ هنا
طريقُكَ لم تعدْ تمتدُّ أكثرَ فانتزعْ ذكراكَ من وجعِ
انتظاركَ في قلوبِ الآخرينَ و لا تغامرْ بالبقيةِ من بشاشتكَ
التي أحبَبْتَها فهناكَ قلبُ حبيبةٍ يكفيكَ أكثرَ و اسْقهِ
مما جمعتَ من الندى و انثرْ على أطرافهِ بتلاتِ وردٍ
لستَ ممنْ يهملونَ الوقتَ ينتقمونَ منه بأنْ يعيشوا هكذا
من غير حبٍّ يجعلُ العينَيْنٍ أبهى و المدينةَ فرصةً للعيشِ
أفضلَ و انتظرْها تحتِ ظلِّ الزيزفونةِ عند نبعٍ صادقٍ
و على حدودِ الصيفِ عيناها النهايةُ و البدايةُ و اعترافُكَ
بالذي تخفيهِ من ولعٍ بها و الليلُ مفترقٌ تصادفهُ كثيراً
في منامكَ و انتظاركَ حين ترسمُها على جذعٍ
و في غيماتِ تشرينَ القديمةِ و اسمُها لكَ دونَ
غيرِكَ فاحترقْ في صوتهِ شمعاً و لونَ فراشةٍ حمراءْ.
السبت ٢٠/٦/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق