الخميس، 18 يونيو 2015

ماتوا



ماتوا
شعر: علاء نعيم الغول 
(في رثاء الصديق الروائي و الأديب الفلسطيني محمد أيوب)

ماتوا جميعاً ماتَ أولُهم و آخرُهم 
و مات الطيبون و بائعُ الخبزِ القريبِ من المحطةِ 
و النساءُ العائداتُ من الحصادِ و صائدُ السمكِ الذي
 غرقتْ مراكبُهُ مراراً ماتَ كلُّ الأنبياءِ و سائرُ الفقراءِ و الجرحى
 و أولُ شاعرٍ للحبِّ ماتَ المقبلون على الحياةِ كما يموتُ الليلُ
 في ثوبِ المصلينَ الذينَ استعذبوا وجعَ القيامِ و رتبوا 
صلواتِهم متفائلينَ و في الطريقِ إلى القيامةِ يستريحُ المتعبونَ
 أمامَ أنفسهم و تحت جدارٍ بيتٍ كان يسكنهُ الفدائيونَ  
و التجارُ و الباغونَ ماتَ الأقربونَ و لستُ وحدي من يموتُ
 و يتركُ الأرضَ التي لا تكتفي بالقادمينَ و من يروحُ مُخلِّفاً 
ألماً يظلُّ إلى الذين سيخلفونَ خرابَنا ماتَتْ طيورٌ 
لم تكن تقوى على تغييرِ طعمِ القمحِ و الماءِ المحاصرِ 
بين أوراقِ القرنفلِ ماتَ من في نفسهِ شيءٌ يُقَالَ 
أمامَ بابِ حبيبةٍ تركتْ على شباكِها ورقاً قليلاً  باهتاً.
الأحد ٢٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...