ماتوا
شعر: علاء نعيم الغول
(في رثاء الصديق الروائي و الأديب الفلسطيني محمد أيوب)
ماتوا جميعاً ماتَ أولُهم و آخرُهم
و مات الطيبون و بائعُ الخبزِ القريبِ من المحطةِ
و النساءُ العائداتُ من الحصادِ و صائدُ السمكِ الذي
غرقتْ مراكبُهُ مراراً ماتَ كلُّ الأنبياءِ و سائرُ الفقراءِ و الجرحى
و أولُ شاعرٍ للحبِّ ماتَ المقبلون على الحياةِ كما يموتُ الليلُ
في ثوبِ المصلينَ الذينَ استعذبوا وجعَ القيامِ و رتبوا
صلواتِهم متفائلينَ و في الطريقِ إلى القيامةِ يستريحُ المتعبونَ
أمامَ أنفسهم و تحت جدارٍ بيتٍ كان يسكنهُ الفدائيونَ
و التجارُ و الباغونَ ماتَ الأقربونَ و لستُ وحدي من يموتُ
و يتركُ الأرضَ التي لا تكتفي بالقادمينَ و من يروحُ مُخلِّفاً
ألماً يظلُّ إلى الذين سيخلفونَ خرابَنا ماتَتْ طيورٌ
لم تكن تقوى على تغييرِ طعمِ القمحِ و الماءِ المحاصرِ
بين أوراقِ القرنفلِ ماتَ من في نفسهِ شيءٌ يُقَالَ
أمامَ بابِ حبيبةٍ تركتْ على شباكِها ورقاً قليلاً باهتاً.
الأحد ٢٦/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق