حاجةٌ مُلِحَّة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
أين أنتِ و أين صوتكِ حين يأخذُني و يذهبُ
بي إلى نفسي البعيدةِ لا يحاسُبُني على تفسيرِ قلبي
بالذي لا يشتهيهِ الآخرونَ و لا يقولُ ليَ الشتاءُ نهارهُ سيطولُ
بعدَ غدٍ فأجَّلْ حُبَّها شيئاً أنا أستاءُ من نفسي كثيراً
حينَ أفتحُ كلَّ قلبي هكذا و أراهُ أطيبَ مرتينِ من الذينَ
يمارسونَ العُهْرَ في نياتِهم و عيونِهمْ و أقولُ دوماً إنَّ شيئاً
ما يأخرُني عني السفرِ المُلِحِّ و حينَ أهدأُ لا أبادلُ وجهيَ
المكشوفَ شيئاً من ملاطفتي لغيري أينَ نفسي من هديرِ
الشارعِ المنفوخِ بالأصواتِ و الفوضى و خَلْقاً لم يكنْ بالأمسِ
يمشي هكذا متبجحاً و مغالياً في السُّخْفِ و التبذيرِ في نظراتِهِ
الجوفاءَ أهربُ يا نتاشا حيثُ أجدُ القلبَ حيثُ يكونُ لي
في البيتِ زاويةٌ أمارسُ عزلتي فيها كأولِ راهبٍ لم يكترثْ للعابرينَ
أمامَهُ و أنامُ أطولَ في ليالي البردِ وحدي في فراشٍ دافىءٍ.
القلاثاء ٦/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق