حصارُ الوقتِ و الفراغ
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
كيفَ حالُكِ كيف يمكنُ أنْ أرى الدنيا بدونِكِ
كيفَ يمكنُ أنْ أسامحَ في إساءتِهِ لنا و أقولُ إنَّ
الوقتَ كانَ محايداً هذي الحياةُ تواطأتْ ببرودةٍ مقصودةٍ
و تنصلتْ مٍنَّا بحجةِ أننا لا ينبغي تبديلُ ما عشنا عليهِ
و بعد أيامٍ سنعرفُ كم خسرْنا في المسافاتِ التي
تُرِكَتْ و لم نلحقْ بها و الآن أشعرُ بالمزيدِ من التشظٍّي
و التناثرِ لا أرى الأشياءَ واضحةً كما منَّيتُ نفسي و اعتبرتُ
الوقتَ حلوى ذابَ أولُها كما سيذوبُ آخرُها دعينا نستلذُّ
بطعمِهِ و نصيبُ منهُ بقيةً مِنَّا تعالَيْ نتركُ القلقَ الذي جعلَ
المكانَ محاصَراً متأرجحاً كحبالِ مشنقةٍ أمامَ السجنِ
يا هذا الفراغُ المرُّ كنتُ و لا أزالُ أحبُّ ما أحبَبْتُهُ في لونِ
عينيها النقيِّ و لا أزالُ أنا الذي يحتاجُ أغنيةً تحاصرُ
فيَّ روحَكِ أنتهي فيها إليكِ و لا أرى أبداً سواكْ.
السبت ٣١/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق