الثلاثاء، 16 يونيو 2015

مع خالص الحب



مع خالصِ الحبْ
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا 
هكذا انتهتِ الرسائلُ
 رغم أني لا يزالُ لديَّ أكثرُ لم يُقَلْ
 سأقولهُ يوماً و أُكثِرُ من سؤالي عنكِ
 و احتفظي بأوراقي سنقرأها معاً
 و العمرُ يحملُنا مفاجأةً لنا
 ما بيننا ليسَ الذي بيني و بين الآخرينَ
  و أنتِ لي وقتٌ توقفَ كالجدارِ أمامَ ضوءٍ راكضٍ كالظلِّ
 ليس لدي إسمٌ غير هذا تعرفينَ حروفَهُ
 بدأت به هذي القصائدُ عاشقٌ من غير سوءٍ
 ليس بي شيءٌ و إيقاعٌ على وترٍ إيقاعاتٌ مُقطَّعَةٌ
 نعم هذي الرسائلُ أوجَعْتنا و اكتفينا بانتظارٍ قد يطولُ
 و قد يكونُ غداً لهذا لا أزالُ أنا المُحِبَّ و لا تزالُ لنا الحياةُ
 و أولُ البحرِ المعلقِ في مناقيرِ النوارسِ في البدايةِ و النهايةِ
 في غيومٍ فوقَ بلدتِنا و نافذةٍ تطلُّ على حديقتِكِ البعيدةِ
 يا نتاشا سوفُ أكتبُ ما أحبُّ إليكِ منتزعاً من الوقتِ
 التخوفَ و الهروبَ من المواجهةِ التي لا بدَّ منها كي نعيشَ
 لما نريدُ و ليس حسبَ أجندةٍ ليست لنا و الحربُ عضُّ أصابعٍ
 و حياضُ وردٍ خلفَ مقبرةِ الجنودِ و حين أقرأُ ما كتبتُ إليكِ
 تسعدُني الحقيقةُ و هي تكشفُ كم صَدَقْنا 
حين لم نُهْزَمْ أمامَ الموجِ و الرملِ الذي ابتلعَ الشواطىءَ
 ما كتبتُ إليكِ من قلبي و خالصِ ما لديَّ و ما أحِبْ.
السبت ١١/٤/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...