صمتٌ مفاجىء
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
تصمتين و خلفَ صمتِكِ فجأةً شيءٌ
يؤكدُ لي حقيقةَ أنَّ هذا الحبَّ لم يكنِ اختباراً
سيئاً و وجدتُ أنا لا مفرَّ أمامنا من أن نحبَّ
أمامَ جيشٍ من عيونٍ كلها مفتوحةٌ كالشمسِ
تتبعنا نهاراً أو تراقبُنا بنظراتٍ لبومٍ فوق أشجارٍ
بليلٍ موحشٍ و نؤجلُ القلبَ المليءَ بما عرفنا من
كلامٍ لا يُؤَجَّلُ أيها الحبُّ الذي أدركتنا في مثلِ
هذا العمرِ لسنا خائفَيْنِ كما ظنَنْتَ بل الحياةُ
تخيفُنا و تشدُنا قسراً لشارِعها المعبَّدِ بالتساؤلِ
و الظنونِ نسيرُ فيهِ بلا ضماناتٍ و أوسمةٍ و نمضي
هكذا يا حبُّ عجِّلْ في خطاكَ و قل متى سيعودُ
هذا الوردُ يشبهُنا و يزهرُ في ممراتِ الصباحِ
و فوق شرفاتِ الحبيبةِ واضحاً و الصمتُ بوحٌ
ضائعٌ و مضيِّعٌ للوقتِ قُلْ ما شئتَ لي ياحبُّ
و اكتبْ لي قليلاً كي أرتبَ ما بقلبيَ كلَّ يومْ.
الثلاثاء ٢٣/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق