الثلاثاء، 16 يونيو 2015

صوت و براكين بعيدة



صوتٌ و براكينٌ بعيدة
شعر: علاء نعيم الغول  

نتاشا
 كانَ صوتُكِ يشبهُ النارَ التي تعلو البراكينَ البعيدةَ
 ترتخي مني العروقُ و تصبحُ الأوقاتُ مرهَقَةً
 تراودُني لأهربَ تاركاً قمرَ المدينةِ عالقاً كقلادةٍ
 ممسوسةٍ في جيدِ هذا الليلِ
 صوتُكِ زهرةٌ ملأتْ هوائيَ بالصباحِ
 و نافذاتِ الطيرِ
  يسحبُني إلى ما ليسَ يُعرَفُ للمسافاتِ
 التي قسَّمتُها بيني و بينكِ لوزتينِ و شارعينِ
 أنا أحبكِ قادماً من بلدةٍ قد أنكرتني من جديدٍ
 أرغمتني مرتينِ على التشردِ و اتخاذِ مواقفٍ مغلوطةٍ
 في حقِّ نفسيَ حينَ فاجأتُ الجميعَ
 بأنني سأقيمُ أطولَ بينهم
 و الآن صوتُكِ وسوساتُ النفسِ
 يَسكنني و يدفعني لأهربَ فيكِ
 أتركَ ما هنا لأجيدَ فهمَ حكايتي
 و إعادةَ التقويمِ كي نزدادَ يوماً
 أينَ أنتِ الآن بل أين الطريقُ إليكِ
 لا تعني الحياةُ سوى الذي تعنينهُ لحكايتي.
الجمعة ٥/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 

ليست هناك تعليقات:

خريف للتعب

 خريفٌ التعب شعر: علاء نعيم الغول كلٌّ يتوهُ ومَنْ بصيرٌ لا يتوه حبيبتي نحن الطيور يهاجرُ السمَّانُ ينهكهُ الهواءُ ولا يرى أنَّ الشباكَ عل...