صوتٌ و براكينٌ بعيدة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
كانَ صوتُكِ يشبهُ النارَ التي تعلو البراكينَ البعيدةَ
ترتخي مني العروقُ و تصبحُ الأوقاتُ مرهَقَةً
تراودُني لأهربَ تاركاً قمرَ المدينةِ عالقاً كقلادةٍ
ممسوسةٍ في جيدِ هذا الليلِ
صوتُكِ زهرةٌ ملأتْ هوائيَ بالصباحِ
و نافذاتِ الطيرِ
يسحبُني إلى ما ليسَ يُعرَفُ للمسافاتِ
التي قسَّمتُها بيني و بينكِ لوزتينِ و شارعينِ
أنا أحبكِ قادماً من بلدةٍ قد أنكرتني من جديدٍ
أرغمتني مرتينِ على التشردِ و اتخاذِ مواقفٍ مغلوطةٍ
في حقِّ نفسيَ حينَ فاجأتُ الجميعَ
بأنني سأقيمُ أطولَ بينهم
و الآن صوتُكِ وسوساتُ النفسِ
يَسكنني و يدفعني لأهربَ فيكِ
أتركَ ما هنا لأجيدَ فهمَ حكايتي
و إعادةَ التقويمِ كي نزدادَ يوماً
أينَ أنتِ الآن بل أين الطريقُ إليكِ
لا تعني الحياةُ سوى الذي تعنينهُ لحكايتي.
الجمعة ٥/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق