الثلاثاء، 16 يونيو 2015

قبعات و سلة القش



قبعاتٌ و سلةُ القش
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا 
في المنامِ رأيتُ وجهَكِ قطعةً فضيةً
 و رأيتُ أخوتيَ الصغارَ مكوَّمينَ على رصيفٍ واسعٍ 
و البيتُ يفتحُ بابهُ للبحرِ بعدَ صلاةِ أولِ ركعتينِ
  وراءَ شيخٍ ليسَ يعرفُ أن جامعَنا صغيرٌ
 و المصلينَ القلائلَ متعبون
 رأيتُ أني كنتُ أجمعُ سنبلاتٍ ناضجاتٍ
 مثل ثديٍ وارفٍ و مهيىءٍ لليلِ 
 ثم وجدتُ نفسي عند بابكِ واقفاً
 بيدي دمالجُ معصمَيْكِ و سلةُ القشِّ السميكِ
 و قبعاتٌ لست أعرفُ كيف جئتُ بها إليكِ
 و في المنامِ نرى الحقائقَ كلَّها مبتورةً و بعيدةً شيئاً
 و تقبلُ أنْ نلاحقَها كقومٍ يركضون وراءَ أمطارٍ
 تساقطُ في صحارى لا تُحَدُّ 
رأيتُ وجهي يوم كنتُ مراهقاً 
أشتاقُ أكثرَ للذي سيجيءُ
 وجهكِ كانَ نبعاً مترَفاً بالشمسِ
 يأخذني إلى ما ليس يُنسَى حين أصحو من جديدٍ
 لا أرى غيري أمامي في مرايا لا تغيرُ صورتي و الوقتْ.

الاحد ١٤/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...