قبلَ العشقِ بطلقةٍ في الرأس
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
كان قولكِ صادقاً فيما نراه الآنَ
قلتُ له:
هل أنتَ منا
هل لديكَ الآن ذاكرةٌ لتعرفَ من أنا و الآخرينَ
و من هناكَ أمامَ أبوابِ المخيمِ
عند مفترقٍ بلا جهةٍ ترينا أينَ نحنُ
أما علمتَ بأن من قُتلوا أمام صغارهم
عشقوا الحياةَ و كان في نياتهم أن يكتبوا
أشياءَ تجعلهم بطوليينَ أو عشاقَ أرضٍ
أو صبايا يتسعنَ لألفِ قافيةٍ
على وزنِ الهواءِ و موجتينِ
أما رأيتَ لنا احتياجاتٍ لننجزها
أمامَ الربِّ قبلَ الموتِ
كيف سرقتَ أفئدةَ الصغارِ من الوسائدِ
من صدورِ الأمهاتِ المهملاتِ أمامَ أبوابِ المعوناتِ الشحيحةِ
و ابتذلتَ نعومةَ الألوانِ في عينيِّ طفلٍ بائسٍ في الشمسِ
يجهلُ أنَّ موتَ أبيهِ كان مدبراً
و تمرُّ عنه و لستَ تعرفُ
أنَّ في دمِ من قتلتَ حكايةً لم تكتملْ
هل أَنتَ منا أم غريبٌ جاءَ في عبثِ القوافلِ
كي تحققَ حلمَ من دفعوا لكَ المالَ الذي تجنيهِ من دمنا هنا.
الجمعة ٢٧/٢/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق