إيقاعٌ على وترٍ رخْو
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
سوف أحزنُ حين تجعلُني الحياةُ ضحيةً
و تعيدُ لي وجعَ الذينَ استقبلوها سابقاً بالحبِّ
ثم تنازلَتْ عنهم بكلِّ تخاذلٍ
كم سوفَ أحزنُ حينَ تسألني الطريقُ عن الطريقِ
و لم أغادرْ بعدُ مُدخلَ بلدتي و الحيِّ
كم سيصيبُني حزنٌ غداةَ أرى الكلامَ هو الكلامَ
و لم يغيِّرْ نيَّتي في أن أكون غداً جميلاً
مرةً أخرى كما قالوا مراراً لي
سأحزنُ بعدَ موتِ الأصدقاءِ بدونِ توقيتٍ يرتِّبُني
لأقبلَ فكرةَ الفَقْدِ المفاجىءِ في حياةٍ كلُّها في الأصلِ
دهشَتُنا التي ستظلُّ واضحةً أمامَ عيونِناً سرَّاً
سأحزنُ طالما للبحرِ أغنيةٌ تخالفُ ما كَبِرْتُ عليهِ
من حبٍّ يساوي رملَ هذا الشاطىءِ المكسورِ
مثل زجاجةٍ أسقَطتُها عمداً على طرفِ الرصيفِ
لكي أرى ما سوف يحدثُ بعد نصفِ دقيقةٍ في الشمسِ
يحزنُني انتظاري هكذا
و كأنني ما مرةً أنكرتُ نفسي كي أقولَ أنا أحبِّكِ
تاركاً ظلِّي عليلاً فوقَ أرصفةٍ تلاحقُني لأبقى واقفاً في الشمسْ.
الثلاثاء ٩/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق