لوحاتٌ بتاريخٍ قديم
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
علِّقيني خرْزَةً زرقاءَ حولَ بياضِ جيدِكِ
و ارسميني طائراً في مقلتيكِ
و حاصري قلبي بقلبِكِ ما استطعتِ
و حين يصدفُ أن نكونَ معاً
دعيني أستميلُكِ لي بشيءٍ لن يُقالَ الآنَ
هذا البحرُ بحرُكِ و السماءُ
و ما يجرِّدُنا معاً من كلِّ أسمالِ المدينةِ
و هي ترهقُنا بها و بمنْ تنافسَ كي يسيءَ لنا
هوائي من هوائكِ و اقترابي منكِ يشبهُ وردةً فتحت شفاهَ الفجرِ
في نيسانَ دافئةً لهذا أنتِ تشتعلينَ فيَّ
تفتتينَ الملحَ عن جسدِ الحروفِ
و تنبتينَ كما أراكِ قرنفلاً وقفت على ألوانهِ جُنحُ الفراشِ
و كم أحبُّكِ رغم أنكِ خلفَ هذا البحرِ وحدكِ
في مكانٍ كنتُ أحلمُ أنْ أطيرَ إليهِ محتضناً مسافاتٍ إليكِ
أنامَ في ظلٍّ طويلٍ بين شعرِكِ و الممرِّ إلى
حديقتِكِ الغنيةِ بالعناقِ أمامَ بابٍ سوف يوصلُنا
إلى الغرفِ التي لا تنتهي
و هناكَ أجعلُ لونَ جلدي لوحةً فيها المواعيدُ
التي جئنا لها و بها و من دقاتِها صرْنا معاً.
الاربعاء ٣/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق