على بابِ المدينة
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
لا نحبُّ كما نحبُّ الآنَ
صافيةٌ هي النياتُ فينا و الحياةُ تسيرُ مرغمةً
كقلبٍ تحتَ أجهزةِ التنفسِ
و الحياةُ ثقيلةٌ كمسافةٍ تجتازُها بزَّاقةٌ
فوقَ البلاطِ و أنتَ تنظرُ للدقائقِ و هي تفترسُ انتظاركَ
كي تمرَّ هي الحياةُ مُدانةٌ بالانتهازِ و زجِّنا في مُلهياتٍ
لا تعودُ بمغرياتٍ لا نريدُ الآن شيئاً قاتماً
و خذي الفراشةَ عن شفاهِ الفلِّ و امتَحِني شفاهي
و هي ترسمُ في ابتسامتِها حروفَكِ
و الحياةُ نعيشُها لنهايةٍ فيها النجاةُ لنا معاً من كلٍّ سوءٍ
فاحملي قلبي برفقٍ و اغمضي عينيْكِ شيئاً
كي أُقَبِّلَ وجْنتَيْكِ بلمسةٍ لم تتسعْ للوردِ
و اقتربي قليلاً كي نلامسَ ما يخبِّئُهُ الهواءُ لنا على بابِ المدينةِ
و هي تُسْرفُ في التخلي عن دعاءِ العاشقينَ لها
بيومٍ لا يلوِّثُهُ النفاقُ
و أيُّ قلبٍ تحملينَ صغيرتي
و الليلُ يُنْهِكُنا بعبءِ الآخرينَ
و لا نطيقُ الآن شيئاً غير أن نبقى معاً.
السبت ٢١/٢/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق