الثلاثاء، 16 يونيو 2015

لحظات هادئة



لحظاتٌ هادئة
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا
 سوف يبقى البحرُ ملهمَنا و متَّسِعاً
 و يبقى جاحظاً عيناهُ تلتهمان وجهَ مدينتي
 بهدوئهِ الملحيِّ يسألني متى سيجيءُ دورُ الموجِ
 في تشجيرِ شارعِنا الطويل و رسمِ  زنبقةٍ على بابِ الزجاجِ
  و سوفَ أحملُ باقةَ الوردِ اختباراً لي أمامَكِ باسماً
 و يدي توقعُ فوقَ أوراقِ الرسائلِ باشتهاءٍ لا يُصَدَّقُ
 و النهارُ لنا أخيراً و المساءُ أمامَ منعطفٍ كبيرٍ
 وحدَنا سنظلُّ نرتشفُ الندى عن زهرةٍ و شفاهِنا
 و البحرُ يفشي سرَّهُ بين الظهيرةِ و الظهيرةِ
 و السماءُ تراهُ أوضحَ من وراءِ الغيمِ تعرفُ لونَ ساحلِهِ 
و تنسى نفسها في الرملِ ثم أسيرُ وحدي مثلما عودتُ
 ظليَ تاركاً لهوائهِ ما شاءَ من ريشٍ يلاحقُنا
 و يتركنا معاً من غير أسئلةٍ تعيقُ الروحَ تجعلُها
 تضيقُ بتفسِها و بدايةِ الشمسِ الغنيةِ بالصباحْ.
 الجمعة ١٢/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...