اليومَ عند البحر
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
كنتُ عند البحرِ
كانتْ أمنياتي أنْ نكونَ معاً
لنعرفَ ما تقولُ النورساتُ لمَنْ يكونُ هناكَ قبلَ الظهرِ
لستُ أنا الذي في الليلِ
عندَ البحرِ أصبحُ أولَ الغرقى
و آخرَ مَنْ يرى في الناسِ شيئاً مدهشاً
في البحرِ تنقسمُ الحياةُ أمامَ عينِيَ بعدَ أولِ موجةٍ
و أرى إساءاتي القديمةَ
رغوةً تمتصها قدماي حينَ أسيرُ فوقَ الرملِ
خلفَ البحرِ شيءٌ لا يراهُ سواي
أبحثُ عنهُ في عينيْكِ
في لغةٍ تقولُ أنا بريءٌ
أشتهي المدنَ التي لا ينبغي تصنيفُها كمحطةٍ في العمرِ
يدفعُني الفضولُ لأنْ أكونَ هناكَ لغزاً لا يُفَسَّرُ
طوطماً في شارعٍ يعطي المدينةَ غربةً أخرى
و آهٍ للترهلِ في ابتساماتي القليلةِ
و احتراقي مرةً أخرى أمامَكِ حاملا قلباً
يصدقُ كلَّ ما في أغنياتِكِ من ترانيمِ التفاؤلِ
كنتُ عندَ البحرِ
كانت أمنياتي أنْ أكونَ الغيمَ
أو شيئاً يعيدُكِ لي كما كنَّا معاً بالأمسْ.
الخميس ٥/٢/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق