متآمرون و قدماء
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
كنتُ أسمعُ خُطبةً عن سيرةِ الأهلِ القدامى و الذينَ
تعاركوا من أجلِ عشبِ خرافِهم و الماءِ كانوا مثلنا يتآمرونَ
و يزرعونَ البؤسَ في أفكارِهم و يقاومونَ الحبَّ في
نظراتِ نسوتِهمْ بوأدِ بناتِهمْ و يجاهدونَ النفسَ بالتقوى
المليئةِ بالمساحيقِ الرديئةِ في صالوناتِ الحلاقةِ كان جارٌ
لي يقولُ "اللهُ أكبرُ" للصلاةِ و في الظهيرةِ يسرقُ التجارَ
في الميزانِ ينظرُ للنساءِ بشهوةٍ مذعورةٍ و يقولُ لي سيتوبُ
في وِرْدِ العِشاءِ و ينتهي في حضنِ زوجتهِ القديمةِ مثلَ تَيْسٍ
مُنْهَكٍ هذي الشوارعُ أنكرتني دائماً و حفَظْتُ عنها كلَّ ما قالتْ
بدونِ تحاملٍ فأنا تسكَّعْتُ الكثيرَ و ظَلْتُ متَّهَماً بدونٍ مبررٍ من
حارتي و الناسِ أعرفُ سرَّ من ماتوا و من في السجنِ و اللاتي
يمارسنَ الذي مارستهُ و أنا أفتشُ عن حقيقتيَ التي لا أهتدي
لبقيتي فيها و ليس لدي وقتٌ للتساؤلِ مرتينِ عن الذي مارستهُ و أحبُّهُ.
الجمعة ٢٣/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق