ثقوبٌ في جسدٍ يسير
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
ماذا في حقيبتِكِ التي امتلأتْ و أبقتني هنا مستقبلاً
وجعَ الوداعِ و خائفاً مما سيأتي بعد أن تقفَ الطريقُ
كحائطٍ في الوجهِ ماذا سوف أفعلُ بعد أن تعطي المحطةَ
كلَّ ظهرِكِ ثم أقفلُ راجعاً وحدي مليئاً بالثقوبِ كمن أصيبَ
بطلقةٍ في الرأسِ ثم بطلقةٍ في أي جنبٍ آهِ يا ألمَ البقاءِ بدونِ
نفسِكَ في شوارعَ لا تقيكَ الذكرياتِ و طلقةً في الوجهِ
تخرجُ من شفاهكَ لا أرى معنىً لشيءٍ و الفراغُ الآنَ سيُّدُ
ما سيبقى بعدَ أنْ تعطي المحطةَ كلَّ ظهرِكِ آهِ من فوضى
الوجودِ بدونِ قلبِكَ عابراً من حارةٍ لزقاقِ حيٍ لا يعيدُ لكَ
الحياةَ و ما فقدتَ أنا الوحيدُ كما تكهَّنَتِ التي غرستْ
على قبري قرَنْفُلةً و نعناعاً يفوحُ مع الندى تقفُ الطريقُ
كنصلِ سكينٍ تمكَّنَ من عظامِ الصدرِ بعد وداعِها و أنا
المصابُ بما تشاءُ من الشظايا في اشتباكٍ عندَ مفترقِ الرحيلْ.
الاثنين ٢٦/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق