ثيابٌ على جسدٍ هشّ
شعر: علاء نعيم الغول
نتاشا
هاتِ لي شيئاً يبررُ أنْ أكونَ و أنتِ لستِ هنا
أحاولُ حبْسَ دمعاتٍ تُكَلِّسُ كلَّ ذاكرتي تُحَجِّرُ وجهيَ
المدهوشَ من هذا الفراغِ و سطوةِ التفكيرِ فيما قد يجيءُ
و أنتِ خلفَ البحرِ في الدنيا التي لا بابَ فيها كي أمرَّ
إليكِ هشٌّ كلُّ هذا المشهدِ العبثيِّ في عينيَّ هشٌّ مثلَ عظميَ
في فِراشٍ لا أغادرهُ و أبقى عالقاً ما بينَ نفسي و اندثاركِ
في الفراغِ تعيدُني هذي الطريقُ ككلِّ يومٍ مُتْعَباً قدماي
باردتانِ أفتحُ بابَ بيتيَ مدركاً أنَّ الإنارةَ لم تَصِلْ و الحيُّ
شبهُ مخَدَّرٍ لا صوتَ غير محركِ السيارةِ المبحوحِ في هذا
الصقيعِ و كلُّ شيءٍ غارقٌ في الليلِ ثمَّ أرى صغاري نائمينَ
بلا حراكٍ يشبهونَ زعانفَ السمكِ المقدَّدِ تحتَ أغطيةٍ
من الصوفِ الثقيلِ و ليس غيري يُحدثُ الضوضاءَ في البيتِ
الصغيرِ بصورةٍ لا أستريحُ لها و أبدأُ في التخلصُ
من ثيابي كي أنامَ لساعةٍ أو ساعتينِ.
الثلاثاء ٢٧/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق