الاثنين، 15 يونيو 2015

ثياب على جسد هش



ثيابٌ على جسدٍ هشّ
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا
 هاتِ لي شيئاً يبررُ أنْ أكونَ و أنتِ لستِ هنا 
أحاولُ حبْسَ دمعاتٍ تُكَلِّسُ كلَّ ذاكرتي تُحَجِّرُ وجهيَ
 المدهوشَ من هذا الفراغِ و سطوةِ التفكيرِ فيما قد يجيءُ
 و أنتِ خلفَ البحرِ في الدنيا التي لا بابَ فيها كي أمرَّ 
إليكِ هشٌّ كلُّ هذا المشهدِ العبثيِّ في عينيَّ هشٌّ مثلَ عظميَ
 في فِراشٍ لا أغادرهُ و أبقى عالقاً ما بينَ نفسي و اندثاركِ
 في الفراغِ تعيدُني هذي الطريقُ ككلِّ يومٍ مُتْعَباً قدماي
 باردتانِ أفتحُ بابَ بيتيَ مدركاً أنَّ الإنارةَ لم تَصِلْ  و الحيُّ 
شبهُ مخَدَّرٍ لا صوتَ غير محركِ السيارةِ المبحوحِ في هذا 
الصقيعِ و كلُّ شيءٍ غارقٌ في الليلِ ثمَّ أرى صغاري نائمينَ 
بلا حراكٍ يشبهونَ زعانفَ السمكِ المقدَّدِ تحتَ أغطيةٍ 
من الصوفِ الثقيلِ و ليس غيري يُحدثُ الضوضاءَ في البيتِ
 الصغيرِ بصورةٍ لا أستريحُ لها و أبدأُ في التخلصُ
 من ثيابي كي أنامَ لساعةٍ أو ساعتينِ.
الثلاثاء ٢٧/١/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...