مياهٌ على جسدٍ نقي
شعر: علاء نعيم الغول
يا ليلُ يبقى الماءُ أولَنا و سرَّ الفلةِ الأُخرى
و مَقْتلَ أُمَّةٍ عَطْشى على نهرٍ يفيضُ من اسودادِ
الغيمِ فوقَ التلِّ حين يسيلُ هذا الماءُ فوقَ جلودِنا متوتراً
تهتزُّ فينا الروحُ شاهدةً على نيَّاتِنا وتراً على خشبٍ قديمٍ
غَرْفَةُ الماءِ الذي في الشَّعْرِ كافيةٌ لتفسيرِ الغوايةِ
في مساماتٍ على ظهْرٍ نقيٍّ واسعٍ كمسافةٍ
في العطرِ تأكلُ بعضَها بعضاً على فَرْشٍ ننامُ
عليهِ حتى ساعةٍ محشوةٍ بالليلِ نُفْرغُها انتظاراً
تارةً و تهرُّباً مما نُحِبُّ و هكذا يقتصُّ منا الماءُ
و هو يمرُّ فوقَ ندوبِنا و نعومةِ الجسدِ الطريِّ
بأنْ يحمِّلَ مفرداتِ الحبِّ معنىً لا نجيدُ الآنَ توضيحاً لهُ
يا ليلُ قُلْ للماءِ إنا من نباتٍ كان ينمو في الضحى
تشتدُّ في ألوانهِ دقاتُ قلبي و ارتعاشاتُ العناقِ و ليس
يمنعُنا النعاسُ من التفاؤلِ باللقاءِ أمامَ بحرٍ هائجٍ بالماءْ.
الأحد ١٢/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
Sent from my iPad
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق