الخميس، 18 يونيو 2015

حديث الليل و الليل




حديثُ الليلِ و الليل
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا الليلُ اقتربْ شيئاً لتسمعَ أنني
 بدءُ الوجودِ و أولُ التاريخِ فيَّ تخلَّقتْ هذي الحكاياتُ
 التي صارت أخيراً ما نراهُ و حينَ تعشقُ لا يريحكَ 
غيرُ صمتي و اختفاءُ مدينةٍ بنسائها خلفَ النوافذِ
 في ليالٍ لا تموتُ من التنهدِّ في صدورِ البائساتِ
 و رغبةٍ لا تنقضي بالأمنياتِ أنا الذي لا بدَّ منه 
لكي أظلَّ الغائبَ المأمولَ في أسماءِ من كتبوا رسائلَ 
لا تُذيَّلُ بالحروفِ و نكهةِ النعناعِ في قبلٍ وراءَ ستائري
 أنا واقفٌ بين الحقيقةِ و المخاوفِ و السماءُ أنا و أنجُمُها 
البعيدةُ و هي تلمعُ مثلما القططُ الطليقةُ في خلاءٍ شاسعٍ 
و يسيرُ ذا القمرُ الصغيرُ على شفاهي ناطقاً بحقيقةٍ 
أخرى هو العرابُ يسحبُ نفسَهُ فوقَ الهواءِ
 حبيبتي ما قالهُ الليلُ الطويلُ يقولهُ 
لنكونَ فيهِ معاً كظلٍّ لا نغادرهُ و نبقى قاعَدَيْنْ.
الثلاثاء ١٤/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...