نقوشٌ على شفاهٍ جائعة
شعر: علاء نعيم الغول
لنصفِ الليلِ قلبٌ مُوجَعٌ
و لنصفهِ أنتِ النقوشُ على جدارٍ ينكرُ التاريخَ
ينكرُ أننا غرباءُ ليلٍ غاضبٍ و الليلُ قطٌّ نائمٌ
عيناهُ مغمضتانِ شيئاً ما يرانا و الكلامُ يسيلُ
من نيَّاتِنا لزجاً كإثمٍ صادقٍ أو رغبةٍ فيها
نعيشُ بدونِ صدقٍ آثمٍ
و أنا و أنتِ نراوغُ الفوضى
التي عصفتْ على أبوابِ هذا الليلِ
أعرفُ كم يضيفُ لنا المساءُ من اختباراتٍ
تحاصرُنا بأسئلةٍ نراوغها بأجوبةٍ نفتشُ
عن معانيها بعيداً في خبايا الروحِ
في ألمِ التنفُّسِ بعدَ صمتٍ حارقٍ
و الليلُ فوهةُ البنادقِ
و هي تخترقُ الهواءَ بنيَّةٍ ليستْ بطيبةٍ
لنصفِ الليلِ مأدبةٌ عليها أولُ الجوعى
و فاكهةٌ يحرِّمُ طعمَها القمرُ الشهيُّ
أنا و أنتِ نجوعُ ثم نجوعُ
وقتَ نكونُ محتاجَيْنٍ للفوضى النقيةِ
للبدائياتِ في تكوينِنا
وعيوننا قمرٌ بطيءٌ في سماءٍ واسعةْ.
الثلاثاء ١٧/٣/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق