الخميس، 18 يونيو 2015

تفاصيل عادية



تفاصيل عادية
شعر: علاء نعيم الغول 

لا أدعي أني أرى ما لا تَرَوْنَ و ما وراءَ السورِ 
و الحُجُبِ الخفيةِ لستُ أعرف كيف تبدأُ قبلةٌ 
و تُصاغُ آلامُ المُحِبِّ أنا أمرُّ كما يمرُّ العابرونَ 
و لستُ أحملُ معطفاً للريحِ أَعْرَى دائماً و يسيلُ فوقَ يدي
 من العرقِ الكثيرُ و في الطريقِ أصافحُ الغرباءَ أكثرَ
 ثمَّ أجلسُ  حينَ أبدو متعباًو لدي ذاكرةٌ كأيِّ 
مواطنٍ عرفَ الطريقَ كما عرفتُ هناك أشيائي القليلةُ 
و الذي سيظلُّ مني ان تركتُ لكَ المكانَ هنا رصيفٌ 
كم مشيتُ عليهِ صوبَ الشارعِ المفتوحِ للبحرِ القريبِ 
و حين يأتي الليلُ أصبحُ قادراً شيئاً على ترتيبِ صوتي 
للغناءِ أمامَ بيتِ حبيبتي لا أشتهي ما قيلَ عني أنني 
فرطتُّ في قلمٍ كتبتُ به قصائدي القديمةَ و ارتبكتُ 
أمامَ نافذةٍ تدلَّى من جوانبِها صباحٌ من بياضِ الفلِّ 
بيتي ليس مختلفاً له بابٌ بما يكفي لأخرجَ منهُ
 ثم أعودُ في وقتٍ قصيرٍ كي أنامَ مبكراً.
السبت ١٨/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...