تفاصيل عادية
شعر: علاء نعيم الغول
لا أدعي أني أرى ما لا تَرَوْنَ و ما وراءَ السورِ
و الحُجُبِ الخفيةِ لستُ أعرف كيف تبدأُ قبلةٌ
و تُصاغُ آلامُ المُحِبِّ أنا أمرُّ كما يمرُّ العابرونَ
و لستُ أحملُ معطفاً للريحِ أَعْرَى دائماً و يسيلُ فوقَ يدي
من العرقِ الكثيرُ و في الطريقِ أصافحُ الغرباءَ أكثرَ
ثمَّ أجلسُ حينَ أبدو متعباًو لدي ذاكرةٌ كأيِّ
مواطنٍ عرفَ الطريقَ كما عرفتُ هناك أشيائي القليلةُ
و الذي سيظلُّ مني ان تركتُ لكَ المكانَ هنا رصيفٌ
كم مشيتُ عليهِ صوبَ الشارعِ المفتوحِ للبحرِ القريبِ
و حين يأتي الليلُ أصبحُ قادراً شيئاً على ترتيبِ صوتي
للغناءِ أمامَ بيتِ حبيبتي لا أشتهي ما قيلَ عني أنني
فرطتُّ في قلمٍ كتبتُ به قصائدي القديمةَ و ارتبكتُ
أمامَ نافذةٍ تدلَّى من جوانبِها صباحٌ من بياضِ الفلِّ
بيتي ليس مختلفاً له بابٌ بما يكفي لأخرجَ منهُ
ثم أعودُ في وقتٍ قصيرٍ كي أنامَ مبكراً.
السبت ١٨/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق