صورٌ بدون إطاراتٍ ثمينة
شعر: علاء نعيم الغول
كالسلكِ حولَ معسكراتِ الإعتقالِ
و علبةِ الكبريتِ في جيبٍ لجندي يحاولُ أن ينامَ
و علبةِ السردينِ و الخبزِ الرديءِ على سريرٍ
لم يرتَّبْ منذُ غاراتِ الصباحِ كصورةٍ لمحاربٍ يبدو قديماً
عارياً و مُجَرَّحاً في رقْبةٍ سوداءَ أذكرُ أنني شاهدتُ فيلماً
عن قبائلَ تنتهي و تموتُ من غير احتفالٍ صاخبٍ
كضفيرةٍ حُلَّتْ على كتفٍ لغانيةٍ تبدِّلُ طعمَها في الليلِ
مراتٍ لعمالِ المناجمِ مثلَ صافرةِ القطارِ يمرُّ من بينِ الحقولِ
محملاً بالهاربينَ إلى أماكنَ لا تُريحُ كمرأةٍ تحتاجُ
مِشْطاً خالياً من قِشْرةٍ علِقَتْ على شعرٍ طويلٍ ناشفٍ
و كطائرِ السمَّانِ يعلقُ في شباكٍ لا تراعي كيف جاءَ
إلى سواحِلِنا ضعيفاً مُنهَكاً هذي حقيقةُ ما أراهُ
الانَ دونَكِ حيثُ أنتِ بعيدةٌ و الليلُ بابٌ
لا يتيحُ لنا المرورَ إليهِ في ترفٍ و حُبْ.
الجمعة ١٧/٤/٢٠١٥
من مجموعة حدث بعد نصف الليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق